منتدى نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الاسلام

منتديات نور الاسلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تؤثرين في الآخرين ؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الروميساء

الروميساء


عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
الموقع : مصر

كيف تؤثرين في الآخرين ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تؤثرين في الآخرين ؟؟؟   كيف تؤثرين في الآخرين ؟؟؟ Icon_minitime2011-08-20, 12:00 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العلاقات الشخصية تعد مفتاح النجاح في الصحة والرخاء المالي والسعادة والأمل، بل قل إنها مفتاح النجاح في كل ما له أهمية تقريبًا في حياتنا) [النجاح للمبتدئين، زيج زيجلر، ص(3)].

هل جربتِ أختي الفتاة أن تعيشي يومًا من الأيام في خيمة؟ هل رأيتِ على أي شيء تقام الخيمة؟ إنلم تكن جربتِ ذلك؛ فاعلمي أن الخيمة تقام على عمود في المنتصف يسمى الفسطاط، فإذا سقط هذا العمود؛ سقطت الخيمة، وكلما ارتفع العمود، واشتد ثباته ورسوخه؛ ارتفعت الخيمة واشتد تماسك بنائها.

عزيزتي زهرة إن للاتصال الفعَّال عمودًا كعمود الخيمة، إذا سقط ذلك العمود سقطت خيمة الاتصالات كلها، وانطبقت على رأسكِ، أتدري ما هو عمود خيمة الاتصال؟


إنها العلاقة القوية مع الآخرين.

إن العلاقة القوية هي أساس أي اتصال ناجح، ومن أراد إجراء اتصال فعال دون علاقة قوية؛ فقد رام مستحيلًا.
هل تشعري بنفس الدرجة من الارتياح مع كل الناس؟
بالطبع كلا، بل تشعرين بارتياح أكثر مع من علاقتك معهن أقوى.
هل تقومي بإطلاع الجميع على خصوصياتك وأهم أسرارك؟

بالطبع كلا، بل إن الناس في معرفة خصوصياتك وأسرارك درجات، وكلما كانت علاقتك مع شخص أقوى؛ كلما كان أكثر اطلاعًا على خصوصياتك وأسرارك.

بل أنت نفسك قد تعاني من عدم وجود شخص في حياتك، تربطك به علاقة قوية، بالدرجة التي تكفي لتطلعه على أسرارك الخاصة.
هل كل شخص تقابليه تفهمينه، وتفهمي ما يريده جيدًا؟

بالطبع كلا، فستجدي نفسكِ تفهمين القريبين منكِ في العلاقة فهمًا جيدًا؛ وبالتالي تستطيع التعامل معهم بصورة أكثر فعالية، أما البعيدون عنك؛ فستجدين نفسكِ ما زلت لم تفهمينهن بعد، ولم تأخذ الصورة الكاملة عنهن.



رصيد بنك الأحاسيس:

وحتى تفهمي معنى العلاقة القوية بشكل أكبر؛ تصوري أن علاقتك مع الشخص الآخر، كأنها رصيد في البنك -بنك الأحاسيس- فرصيدك في بنك الأحاسيس يعكس مقدار الثقة التي تنشأ خلال العلاقة، إنه كما يقول ستيفن كوفي:(الشعور بالأمان مع الشخص الآخر) [العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفن كوفي، ص(264)].

فإذا قمتِ بوضع إيداعات من المحبة والود، والاحترام، والتقدير، والمشاعر الصادقة، في رصيد بنك الأحاسيس؛ فأنتِ بذلك تكوِّني رصيدًا لكِ عند الشخص الآخر، وتصبح ثقته فيكِ أكبر.

وتستطيعي أن تعتمدي على هذه الثقة مرات كثيرة عندما تحتاجين إليها، بل وتستطيعي أن ترتكبي أخطاء، وسوف يعوضها ذلك المستوى من الثقة، وربما تكون طريقتكِ في تبادل الأفكار والمعلومات غير واضحة؛ إلا أنه سيفهم المعنى، ولن يجرح مشاعركِ ولو بكلمة، فعندما يكون رصيد الثقة مرتفعًا؛ فإن الاتصال والتفاهم يكون سهلًا ومباشرًا وفعالًا.

أما إذا كانت لديكِ عادة إظهار عدم الود، وعدم الاحترام للشخص، وتجاهلكِ له، وإظهار ردود فعل مبالغ فيها؛ فإن رصيد بنك الأحاسيس في آخر الأمر سينفد، وينخفض مستوى الثقة لدى الشخص الآخر فيك.

وكلما كانت العلاقة أكثر ثباتًا واستقرارًا -كالزواج مثلًا- كلما احتاجت إلى إيداع بنكي أكثر غزارة وثباتًا، فإن الإيداعات القديمة تتلاشى وتستهلك، وهذا يفسر لنا سبب فشل كثير من الزيجات.

ففي البداية يحرص كلا الزوجين على أن يودع رصيدًا لدى الآخر، من إظهار المحبة والمودة، والاهتمام والرعاية، لكن بمرور الوقت، يعتمد الزوجان على هذا الرصيد، ولا يحرصان على إيداع أرصدة جديدة، وتبدأ الأرصدة القديمة في التلاشي.

وتبدأ الخلافات تكثر، والمرونة تقل، والفهم ينحصر، ولا ينتبه الزوجان لما يحدث، ولا يحرصان على رفع رصيدهما؛ فتتدهور الأمور بشكل أكبر، حتى يتحول وضع البيت ليصبح مجرد مكان للراحة، حيث يسعى الشخصان ببساطة أن يحييا نوعًا من الحياة المستقلة إلى حد ما، حياة قصارى ما تتسم به هو الاحتمال للطرف الآخر، والتسامح والاحترام.

وقد تتدهور بشكل أكبر، لتصبح نوعًا من العداء، يؤدي إلى معارك كلامية، وإغلاق الأبواب بعنف، ورفض التحدث، والانسحاب العاطفي، والرثاء للذات، وينتهي الأمر إلى حرب باردة في البيت، تهدد بانهيار في العلاقة الزوجية، وانتهاء الأمر بالطلاق أو الانفصال.
والأطفال بطبيعتهم الفطرية، هم أبسط الأمثلة على تأثير رصيدك البنكي في الآخرين.

فإذا لقيتِ طفلة لأول مرة؛ ستجدينها متحفظة منكِ، وقلقة من اللعب معكِ أو التعود عليك، وما أن تلاعبيها أو تعطيها لعبة، أو قطعة من الشيكولاتة، حتى تجديها تعودت عليكِ ووثقت فيكِ، وأخذت تلعب معكِ وتضحك.


الصراحة وبنك الأحاسيس:

إن الإنسان الصريح أيتها الفتاة يتصف بنفسية شفافة بعيدة عن الخبث والحقد والحسد، فالصراحة هي مفتاح النجاة من الكذب ولكن لها آداب وأصول (كأن يتسم الفرد بالصفات الحميدة، فليس معنى الصراحة أن نرمي الناس بالحجارة، لأن بعض القول الشديد قد يقع على الآخرين بمثابة القذف بالحجاة أو أكثر من ذلك، فالجميل من القول عندما يصاحبه نوع من الصدق تكون التركيبة النهائية هي الصراحة، وليست الصراحة أن ننعت الآخرين بصفات لا نقبلها على أنفسنا) [أنتِ وبناتِك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري، ص(179)].

إن العلاقات الاجتماعية اليومية الخاصة بالفتاة، يجب أن تتسم بدرجة عالية من حسن النية والمقصد، كما ينبغي على زهرة ممارسة أعمالها اليومية بيسر وسهولة بعيدًا عن أي توتر أو انفعال عصبي، وأن يكون رد الفعل هادئًا رقيقًا إزاء المواقف الانفعالية المختلفة.

فالصراحة أختي الفتاة، من الأشياء الهامة في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، فهي مساهمة بصورة كبيرة في بناء بنك الأحاسيس لدى الشخص الآخر، بل هي من القواعد الأساسية له، فالإنسان الصريح بتجمل، يميل الناس إلى مصاحبته ويثقون به, ويحسون بالأمن والأمان معه.



رسولنا صلى الله عليه وسلم ورصيد الثقة

إن المتتبع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد مدى حرصهصلى الله عليه وسلم على تقوية العلاقات بينه وبين صحابته، وبين الصحابة بعضهم بعضًا، بل وبين أفراد الأمة كلها.
قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا) [رواه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا كما أمركم الله) [رواه مسلم].
وانظري إليه صلى الله عليه وسلمكيف كان مع صحابته، لقد كان رسول صلى الله عليه وسلم يقضي وقتا كبيرًا في تقوية علاقته بأصحابه، وفي تقوية العلاقات بين بعضهم البعض.

والقارئة للسنة؛ ترى كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود من مرض من أصحابه، ويتبع جنازة من مات منهم، وإذا افتقد أحدهم في صلاة الصبح سأل عنه، ومن كان منهم في حاجة إلى المال ساعده بماله، وحث الصحابة على مساعدته، وهكذا كان حريصًا على المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ وعلى إفشاء روح الحب والتعاون والاحترام فيما بينهم.

وكما ذكرنا أنه كلما قويت العلاقة؛ كلما احتاجت إلى إيداع بنكي أكثر ثباتًا واستقرارًا، ولذا؛ فانظر إلى هذه العلاقة القوية جدًا بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه، وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا بشكل دائم على تقوية العلاقة بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه، وكيف كان أبو بكر رضي الله عنه حريصًا على تقويتها.

ويلح أبو بكر رضي الله عنه في يوم من الأيام على النبي صلى الله عليه وسلم في إظهار الإسلام لكفار قريش، وكان عدد المسلمين يومئذ قليل، حتى وافق النبي صلى الله عليه وسلم، فقام أبو بكر خطيبًا؛ فثار المشركون عليه، وضربوه ضربًا شديدًا، ووُطِئ بالأقدام، وضُرب في وجهه ضربًا كثيرًا؛ حتى ما يعرف وجهه من قفاه.

وجاءت بنو تميم فحملوه إلى بيته، وهم لا يشكون في موته، فجعلوا يكلمونه، حتى أجابهم في آخر النهار، فكان أول ما نطق به: (ما فعل رسول الله؟).

ويصر أبو بكر رضي الله عنه -وهو في تلك الحالة- على ألا يتناول طعامًا، ولا شرابًا، حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليطمئن عليه، فيخرج متكئًا في الليل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يدخل عليه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم، أكبَّ عليه فقبله [البداية والنهاية، ابن كثير، (3/419)].

فانظري كيف تكون العلاقة، وكيف تكون الصحبة، وكيف تكون زيادة الرصيد بشكل دائم ومستمر.


ماذا بعد الكلام؟

ـ حينما نتكلم عن العلاقات والتأثير في الآخرين، فنحن لا نتحدث عن العلاقات المحرمة، كأن تُكلم الفتاة الشباب، وتدخل في علاقة غير شرعية، فهذا أمر لا نقاش فيه.

ـ اعلمي أختي الفتاة أنه لبناء علاقة قوية مع الآخرين لابد أن يكون رصيد الأحاسيس كبير بينك وبينهم، ومن الأشياء التي تساعد على تقوية العلاقة بينكِ وبين الآخرين:

ـ مدح الآخرين على أفعالهم الحسنة، فالنفس الإنسانية أسيرة المدح، وتحب من يقوم بالإشادة بها وبجهودها
.

ـ الهدايا، ولا نقول شراء الهدايا باهظة الثمن، بل يمكن القول أن الأشياء الصغيرة هي التي تؤثر بشكل كبير في الإنسان، كأن تهدي إحدى صديقاتك وردة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تؤثرين في الآخرين ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الاسلام :: الثالث عشر :: منتدى قافلة الداعيات-
انتقل الى: