مديرة المنتدى Admin
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 29/07/2010
| موضوع: ذكور وإناث أبصارهم حديد فسبحان الله ؟ لا تتعجب 2010-12-21, 12:40 pm | |
| السلام عليكم
ذكور وإناث أبصارهم حديد فسبحان الله ؟ لا تتعجب
قال الله عز وجل ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )صدق الله .
إذا عزيزي القارئ خلقنا الله في الدنيا للاختبار والإبتلاء ليقيم الله الحجة على الإنسان ليكون على نفسه شهيدا فقد بعث الله له الرسل لترشده إلى توحيد الله وتبصره بالشرائع وأن عليه أن يتبع سبيل الصالحين ويتجنب الفواحش والفتن وليعلم أنه مستخلف في الأرض مدة لا يعلمها إلا الله فقد قال تعالى في كتابه الكريم (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ) صدق الله.
لذلك عليه أن يعمل لتعمير دنياه ولا ينسى أن العمل الأكبر يكون بتعمير أخرته وليعلم أنه سوف يحاسب عمّ قدم وآخر فقد قال عز وجل(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) صدق الله وقد أخبر الرسل بأن(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) صدق الله وقال أيضا (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ ) صدق الله
إذا الموت نهاية كل البشر ولا مفر منه ،وهنا يتساءل الكثير من الناس عن مصيرهم بعد الموت ،فقد قال عز وجل (إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) صدق الله وقال أيضا في القرءان الكريم (إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) صدق الله ،
إذا العاقل من يتخذ من الدنيا حصاد للآخرة ويعمر أخرته وهو في دنياه ،ولكن الله قال أن الإنسان يحب العاجلة عن الآخرة ،فقال عز وجل (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) صدق الله ،
لذلك عزيزي القارئ يجب أن تتيقن إن الموت هو الحقيقة الثابتة ولم يتملص منها أحد ملك أو سلطان أو طاغية أو صالح أو طالح ،الكل سوف يتجرع سكرة الموت ،فقد قال تعالى (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) صدق الله ،
والإنسان حين يأتيه مقدمات الموت وهى كما قال عز وجل (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)) صدق الله ،
وحين تأتى هذه المقدمات ينفصل الإنسان عن الدنيا وينقطع عمله ،ويخرج الإنسان عن الطور البشرى فيصبح بصره حديد ،وكان ذلك عنوان المقالة والمقصود إن كل إنسان عند موته سوف يصبح بصره حديد أي يرى مالا يراه غيره والمراد هنا الملائكة الكرام فقد قال تعالى (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) صدق الله.
**************** | |
|